.. بقلمي علي حسن
لعلّ
صرختي
تطرق الأبوابَ
تحمِلُ ألبابَ القلوبِ
إلى تنهيدةِ طفلٍ
يُغازِلَ الأوجاعَ
يتنفسُ الحياةَ
من الموتِ على
أسِرَةٍ أضاعَت اليوم
وأضاعَت بين جدرانها
دمعتي وابتسامتي
ونَزْفِي الذي لم
يَتَوَقَف
لعلّه يبحثُ عن شيءٍ ما
قد تكمن فيه حِكايتي
وبعضٌ من الأوراقِ
التي مَزّقَها الإعصار
وذاك الذي حَمَلَنا على ظهرِهِ
دون أوراق
فكيفَ بِربِكُم نعرِفُ بَعضنا
لِتعرِفُنا أنفاسنا
فعلى أرصِفَةِ الزمان
غفا بعضُنا نتسائلُ
ويتسائل التاريخ العابِرَ
على أوصالُنا التي غَفَت
على كومةٍ من الركام
لِتحفَظَ غفوتنا
من غُبارٍ تحمِلَ
حروفَ أسامينا
ِلِتُدفَنَ في لظىَ التاريخ
يَومِياتكم فَمَنْ أنتم
لِتسمعوا
اليوم تحطمت الأقلام
وجفَت الصحف
وتناثرت على جِدارِيةِ الزمانِ
المعاني
وقد نسيَتكُمُ أقلامنا
ولفَظَتكُم أوراقنا
وغابَت مع غُبارِ اللّحظَةِ
صوَرَكم التي حطّمَتها
صرخَةُ الثكالى
وأنّةُ حِجارةٍ حبلَى بِالآهات
قبل قلوبَكم
لِياخذُكُم الطوفَانَ
إلى غياهِبَ الأيامِ
ألا تسمَعوا
وإن سَمِعتم لَنْ تدرِكوا شيء
ولن تسمَعوا
لِتسمَعوا
تمتمة أقلامي
لِتسمَعوا صرختي
من تنهيدتي
لعلّكم لم
تسمَعوا مني شيء
وما نَثَرَته الأقلام
من شِفاهِ يومياتنا
وحاضِرَنا العقيمُ المُبهَمُ
ولعلّكم غَفَوتم
كما أنتم
ولعلّكم دون معانِيَ الحياة
أصبَحتم
لِتسمَعوا
ماذا أقول الآن وتقرَأُ
وماذا بعد
لعلّني أبحَثُ عن نفسي
عن حقيقةَ مولِدي
وتاريخيَ الغافي
على أرصفَةِ الزمان
أتوسلُ شيء من بعضي
علّني أحصلُ على
بِضعِ كلماتٍ
أو بِضعاً من سطور
تحمِلُ بين طياتِها إسمي
وعنواني
وأنفاسي
لعلّكم في غياهبِ الأيام
تنثركم ألسِنتنا
وترثِيَكم الأقلام
فمن أنتم
لعلّها غابت الرجولة عنكم
فلم نعد نُدرِكَ من أنتم
ولا من نحن
ولا إلى من نَنتسِبُ
لعلّنا أضعنا
بَوصَلتنا
وأضَعتم عنوانَكُم
ونزفنا من الشريان حتى
صرخة بتنهيدة الرجال
أما أنتم
نزَفتم من دِماءِ الحياة
حتى تناثَرَ منكمُ الحياء
على مِقصَلَةِ التاريخ
وتناثَرَت معانِيكُم
وقد غفت على أسِنةِ الأقلام
التساؤلات فهل
وهل من مُستَغيثٍ يُوقظني
من غَفوَتي
وهل يوجدَ من
يُوقِظَ أُمتي من غَفوَتِها
تحتَ الركام
من سِنينَ عمرَها التي إتكَئت
على بِساطٍ نُسِجَت خيوطه
من أوصالِ البَشَر
فمن أنتم في أجندَةِ التاريخ
وما هي يومياتكم لِتسمَعوا
لِتسمَعوا
.. علي حسن ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.