ما هزني و
جع الحنين إليك،
أحبك بقدر ما خلفته جراح الأشواق لبعدك..
اشتدت لواعج الحنين
و توسعت مسافة الأنين
فراقك و غيابك.يجرح الوتين..
حبك يا فاتنتي لم يغب
بل كل يوم ينمو و يزيد
لي معك في الحلم ألف موعد
كشمسٍ خلف القمم الشَّمَّاءِ
ترمي ظلال الشوق و تَحتجِبُ
كنجمة وراء السحاب تنتحب
سنونَ العمرِ قد ذهبتْ يا حبيبتي
كبرت و كبر حبك في ذاكرتي
غيابك جرح من مرارته بكت جفوني
و زادت من سقمي و علتي و همومي
لكن إذا حل القضاء فلا هروب يجدي
سوى صبر و انتظار لعلنا للقاء نهتدي
و دعوات أرددها في سري و علانيتي
جودي بوصل ينهي معاناتي
دعيني. أتخطى جراح الأمس
يوم كان شدو الغرام يجمعنا
و شمس العشق في سمانا
تغازل الرغبة على شفاهنا
و على خديك ينام شفق الغروب
ترى هل تعود و تسطع الصباحات
ترى هل تستيقظ الحكايات
يا نبضا غابت معانيه
أبكي و أقف اليوم على مراسيه
أرثيه و يرثيني
يا أنت لم يدن قلبي إلا لك
أعلنت القوة و الجفاء
اعلنت الهجر و الكبرياء
تركت القصيدة تجاهلت النداء
نزعت ثوب الوفاء
لكني لا زلت أطمع في اللقاء
ادريس العمراني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.