
في المقهى ،أح تسي قهوتي بدون سكر ،فلم يعد يفرق معي الطعم ، أوربما صحتي لم تعد تحتمل بعد أن تربعت على خريف العمر ،على جسدي أعوام مرت مسرعة كلمح البصر . هنا في المقهى شيخ ذو وقار مبجل أنا . لا أحد يعلم كم دمرتي وطأة السنين، وكم ذكريات تختلج أفكاري ، وكم قبعت في ركني و بقايا سجائري تحرق شفاهي ،ورشفات النبيذ المبىرد تهدئ حرقتي. وجاء حسناء تتمايل كغصن البان تغمرها روعة الشباب، مرت بجانبي أخذت معها طاولتي أوشكت قهوتي أن تتناثر . أحمرت وجنتاها خجلا ، فزادها الخجل حسنا وجمالا. ونظرت بعيني قائلة أعذرني سيدي على الازعاج حقا أسفة لم انتبه . قلت لابأس على مسمعها وبصدري قلت غير الكلام .أعذريني أنت يا صغيرتي لقد جأتي أخر رحلتي ولم يعد لدي الوقت للترحال. نجوى بن عرفة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.