"
بقلم عبد الله سيد زيدان
كيف اترككِ وأرى العظمة فى صمتك
كيف اترككِ وفي أعماق قلبي دفتك
كيف اترككِ وفي أذنى صدى همسك
كيف بعد أن لامس خدى دمعك
كيف وكموج البحر شعرك
كيف بعد أن سمعت حبى أذنك
كيف وفى قبرى عند موتك
«كيف اترككِ»
كيف وأنا المريض بعلتك
كيف رغم ذهابى لخيانتك
كيف وأنا السكير بخمرك
كيف وأصبح إدمانى رؤيتك
كيف وجرح قلبى بصمتك
«كيف اترككِ»
كيف وأنا الساهر على باب منزلك
كيف وأنا الخادم فى موكبك
كيف وأمسك بيدى جمرتك
كيف وأصابنى جمال سحرك
«كيف وكيف وكيف اترككِ»
«كيف ولما ولمن اترككِ»
ولو فرقت بيننا البلاد لن أتركك
أعطى سجيناً بعد طول دهرٍ رحمتك
أعطى من تاه على الطرقات هدايتك
أعطى فقيراً تسول حبك من نعمتك
أعطى من عاش على ذكراك لسنين نظرتك
«كيف اترككِ»
«كيف وفوق استطاعتى ترككِ»
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.