وقـد ترآءت
لـذي عـقلٍ سـديدٍ واجـتهادِ
إذا ماجاءَ وعدُ الله وآفـىٰ
أُلي بـأسٍ شـديدٍ لـلـجـهـادِ
ففي أكنافِ غزَّةَ ضربُ حربٍ
تدبُّ الرُّعبَ في قلبِ الأعادي
تداعي القومَ من حدبٍ وصوبٍ
غـُـثـاءُ الأرضِ أو ذرُّ الـرّمـادِ
جـنودُ الــشّرِ بـالإسـلامِ عـاثت
وأُمّـتـنـا عـلى دربِ الــفـسـادِ
وفي حُـكّـامِ زيـغٍ قـد بـُـلـينا
وقد شـُـلَّت من الـفـعلِ الأيادي
وصـرنا بـعدَ عـلـمٍ قـومَ جـهلٍ
وصــارَ الـبـُهمُ أسـيادَ الــعبادِ
وشـرُّ النـّاسِ قـد أضحت ولاةً
وخيرُ الـنّاسِ تاهوا في البوادي
وأبنُ الـشّامِ قـد أضحىٰ غريباً
وقـد ضاقت بـهِ رحبُ الـبلادِ
إشـاراتُ الـحروبِ وقد تداعت
بـأرضِ الـشّامِ أسرابُ الـجرادِ
وشـرُ الـنّاسِ عندَ الـشّامِ حكمٌ
وطـيفُ الــشّـرِ أذيـالُ الـفـسادِ
فـيـــاربَّ الأنــامِ بـنـا عــلـيـمٌ
وتـعـلـمُ حـالَ أرضي والـعبـادِ
فـأرسـل ياعـظيم لـها نصيراً
يكونُ لأمـرِها طـوعَ المـُـرادِ
سليمان حسن الجرادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.