🍀🍀🍀🌾🍀🍀🍀
أُسعدتم صباحاً
لكم وبعقولكم النيرة
أجمل تحية
وأصدق إحترام
وعينا على مقولة:
🌺لله في خلقه شؤون
🌺
وإنطلاقاً منها إليكم
👈قصة منقولٌ بعضُها
☄️في ليلة من الليالي
وفي ساعةٍ متأخرةٍ من الليل أرسل
أحد الملوك في طلب أحد
مستشاريه، وعندما جاء
ومثُل بين يديه
☄️قال له الملك :
وقد أنهكه التعب والإرهاق
أيها المستشار لقد اخترتك من بين
كافة المستشارين لرجاحة عقلك
ورأيك السديد وأريد إجابتي على
سؤال يؤرقني كثيراً فأريد منك
الإجابة وبالدليل القاطع والحجة
الدامغة.
🟤فأجابه المستشار:
أرجو ايها الملك أن أكون عند
حسن ظن مولاي
فما هو السؤال؟؟؟
☄️قال الملك أيهما أفضل
👈الحظ
أم
👈القداسة ؟
🟤فأجابه المستشار مباشرة:
طبعاً القداسة يامولاي !!
☄️ولكن الملك كان له الرأي الآخر
واتفقا على أن يُثبت كل منهما رأيه
بالدليل والبرهان القاطع.
وفي اليوم الثاني
☄️بينما كان الملك في بعض أسواق
المدينة
رأى عتالاً هزيلاً بثياب مزرية فأمر
حراسه بإحضاره الى القصر
وأمر تابعيه بتبديل هيئته كلياً
ومثوله بين يدي الملك
ولما تم ذلك!!!
عينه مستشاراً كبيراً له وعندما
حضر مستشاره الأساسي
وشاهد العتال وما آلت اليه
حاله
☄️قال له الملك :
ألم أقل لك
👈إن الحظَّ
أهم من
👈القداسة أيها المستشار
🟤فأجابه المستشار:
أطلب من مولاي إعطائي فرصة
لأثبت لكم صحة رأيي
☄️فوافق الملك على طلبه وأعطاه
الفرصة على أن يُثبت ذلك
بالدليل والحجة وإلا نال
عقاب الملك
🟤وانصرف المستشار
وهو يفكر كيف سيثبت رأيه
وفي أحد الأيام وهو في لجة
التفكير وإذا به يرى حماراً هزيلاً
متسخاً أنهكه التعب والجوع
فاقترب منه.
وأخذ يتلمسه بشئٍ من الحنان
ومثّل بعض طقوس الإيمان
فتجمهر الناس من حوله عندما
بدء بالكلام التالي
🟤أيها الناس
انظروا الى هذا الحمار الذي طالما
حمل على ظهره أوحد أنبياء الله
وخدمه في حله وترحاله
فهذا الحمار خيّر
وقد ورد ذكره بالكتاب الفلاني ونقلاً عن فلان من فلان
ان هذا الحمار سيكون في الجنة
فما كان من الناس إلا أن تهافتوا
عليه
👈هذا ينضف ظهره
👈وهذا يغسل قدميه
👈تلك تأخذ شعرة من ذيله
علها تنجب
👈وذلك يتبرك به عله يتلافى
النحس بحياته ويعمل
⬅️وماهي إلا برهة
👈حتى امتلأ ظهره بالهدايا
👈وامتلأت أذنيه بالنذور
وهكذا.
شاع الخبر بين الناس بأن هذا
الحمار ذا منزلة عاليه تستوجب
القداسة.
فاسكنوه
في بيتٍ واسعٍ يتوفر فيه كثير
الطعام وأصبح الحمار يسرح
ويمرح ويدخل كل البيوت
معززاً مكرماً
وفوق كل ذلك يمتلك القداسة
☄️وعندما عرف الملك بذلك
سأله المستشار ما رأيك يامولاي ☄️فطأطأ الملك رأسه وقال
مارأيك انت ايها المستشار
فاجاب
يامولاي انت ألبست هذا العتال
ثوباً وملّكته سلطةً وانت تستطيع
في أية لحظة ان تنتزعها منه
اما انا
فقد ألبست هذا الحمار ثوب
القداسة فلا احد يستطع نزعه منه
ولا حتى انت يامولاي
🌺وكانت تلك
حجة
ودليل المستشار
التي اقنع بها الملك
🌺 خلاصة القول 🌺
أما أنتم جميعكم أعرائي أُخوة
وأخوات على مستوى العالم
أجمع
🙏🙏بربكم
👈كم حماراً
ألبسه الجهلة ثوب القداسة
وأصبح يسرح ويمرح في كافة
المجالات الاجتماعية
والسياسية والاقتصادية
والعسكرية والمالية والأمنية
وهنا في بلادنا العربية كم .......
معمماً طائفياً أوصلونا الى
خراب البلاد والعباد
🙏فهل وعينا الان
أم مازلنا تحت وطأة الجهل
🌺وهنا تحضر
في الذهن طرفة قرأتها على
إحدى الصفحات مفادها
👈 لا تتسابق مع الحمير
لأنهم إن هزموك كنت حماراً خاسراً
وإن فزت عليهم تكون أفضل حمار
👈لنا ولكم الهداية وحسن السبيل👉
دمتم بخير
اديب عبد الباقي
٢٠٢٤/٦/١٨
🍀🍀🍀🍀🌾🍀🍀🍀🍀
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.