على العلم و أدوات العلم تصقلك من الداخل ، تدمر أعشاش الجهل الكامنة في غيابات العقل ثم تبني مكانها صروح العلم و التفكير السليم ، و كذلك تتجه إلى خراب القلب تهدم ما سبق من الأحقاد و الأدران و الشهوات لتسقى مكانها حدائق يانعة و بساتين غناء من الحب و الود و النبل و الوفاء و الصفاء ، تؤثث أروقة الشغف و متكأ لمناهل المعرفة و تفتح جميع أبواب الفؤاد أقفالها فرحانة بهذا الزائر المحبوب الذي على شفاهه طب القلوب و بلسم جراحات الضلال و الجهالة ، و إذا تدفق النور منبعثا من هنا و هناك يرسل إشارات بين العقل و القلب تولد منها الإستقامة و الإحاطة بالمعرفة و تنتج هالة تترجمها الحواس من كل الجوانب فتعطينا عصارة العلم و هي الأخلاق و حسن المعاملة ، و لعمري أنهما مهما علا شأن الإنسان فهو لا يسوى جناح بعوضة إن لم يتحلى بالأخلاق الحميدة و العلم و الحلم .
محمد آبو ياسين / تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.