...
.............................
لَستَ حُراً - فَاحبِسْ الأنفاسَ - ...
وَ على نَهدِ القَصِيدةِ لا تَغفُ ...
فَلَنْ تَنالَ مِنْ فَرطِ الجمالِ شيئاً ...
وَ لَنْ تَهوي إِلى فَاهِك القُطُفُ ...
مَا بَينْ الغَرسِ والمَذاقِ تَضحيةٌ ...
فَلا تَتَبِعْ سَبيلَ مَنْ سَبقوا ...
مَازالتْ الصَّحراءُ تَقتلُ الزَّرعَ ...
هَيهاتَ أَنَّ يَغلِبَ الرَّملَ النَّزفُ ...
هَيهاتَ أَنْ تَرى بالعيونِ بَريقاً ...
يَكفِي شَعشَعةُ الدَّمعِ والضَّعفُ ...
فَإنْ طَرَقتْ بابَك يَوماً كلمةُ حَقٍ ...
فَلا تَنهض - راحِلةٌ هي - فَهي ضيفُ ...
وَ إِنْ حَلَّ أَمرٌ صالِحٌ فِي مَفسَدةٍ ...
فَاعْلم بِأَنَّها قَدْ لَعبتْ لِعبتها الصُّدفُ ...
هَذه الأهوالُ عَلاماتُ رَبِّك ...
فَلا تَنتظرْ أَنْ يُسكِتَ الصَّخبَ العَزفُ ...
قُلِبَتْ كَلُّ الآياتِ بِيدِ النُّسَّاخِ ...
إلَّا آيااتُ رَبِّك بِحقِ الإله تَغزو ...
فاحْفظ طَلاقةَ اللفظِ بِدَربِ التَّأنِّي ...
فَلَنْ يَشفعَ لَنا لَغَطٌ وَ لا سَهوُّ ...
وَ عِش حَالِماً كَفى القُلوبُ أسَفاً ...
وَ تَعال مَعي عَلى قَبرِ العَدلِ نتلو ...
هَذا سُكوتُ الغَضبِ كَنوعٍ مِن اليأسِ ...
عَسى كَلِمةُ حَقٍ بِقاعِ الضميرِ تَعلو ...
بقلمي : قَبسٌ من نور ( S-A )
- مصر -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.