بقلم/ د. محمد أحمد محرم
سأصلك
من قبل أن تصلني سأصلك
من قبل أن تأكل لحمي
وتغوص في دمي
سأصلك
أتكلم في حضرتك
أنا لا أخاف نهرتك
أو زجرة نظرتك
ليس بيننا
سوى الأخوة لتحكم بيننا
بعد أن رحلت الأمومة
قبل عام مضى وانقضى
لا زال جرحك يا أمي غائر
في فؤادي
تموج الذكريات الجميلة
في ذاكرة الأيام
لا زال نورك يسطع فوق القمر
يبدد ظلمة الكدر
ويبعث النور
وبرعم الأمل
والسعد قد حضر
منهم من حمل الحجارة على ظهره
فغاص في الرمال
خشب مسند أو عمود الكهرباء
ومنهم من رصف الحجارة تحت أقدامه
فارتقى سلم المجد
نحو المعبد
وقرأ على أعمدته الصخرية
وسقوفه المرمرية
تراتيل القرون الأولى
في الزبور وهدهد سبأ
وشورى بلقيس العظمى
ونحن في حاضرنا الكئيب
والغد المشرق سوف نصنع السلام
هدية العالم
للأخوةِ والأخوات
والرجال يصافحون الرجال
والنساء تستقبل الأزواج
والأحباب لتستقبل الأطفال
قاومن أجفانهن الناعسات
يحلمن ببزوغ الفجر
وشروق الأمل
واحة الأجيال
نحو عالم سعيد
سأصلك... سأصلك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.