الأيام تطحن بعضها
حتى السماء تيممت بتعويذة قدر
تحول دون همس عالق بأنواع الشراك
فعزف الإشتياق له وتر يأبى السكوت
وذاك الشغف في الحب جاع حد الإنفجار
حتى كتابات العشق جَرَتْ بحبرٍ سح من الدموع
أما وسائد الليل فمتخمة بفخاخ الحنين
تتدفؤ ببرد العزلة وبحطب ممزوج بين الحزن واللهفات
نحرت نذور النبض على شرفات لقاء موهوم
أطعم الخوف من رضاب نفوق الأحلام
فالحب عاد مخضباً بدماء الصبابة
مضمخاً من ترياق ثقب الوعود وبآخر الرمق كان
لكنهما ما زالا متمسكين بخيوط واهية
حتى غرقا فى ظلمات من تعب الدلالات
أمضيا يومهما يتلصصان عل الزمان يشق صدر العتمة
و يُشِرْ ولو بكلمة قبول
فتلقي المودة مرساتها لعشقٍ ضائع
فتماط وشاية الحزن
وتشق صدر العتمة
فتتوارى هشاشة الحب بسحائب نقش الفرح
فهما حبيبان لو خيروهما بما في الأرض من درر
لقالا في القرب تُحْتَبِسُ كل الدرر
فهمسُ الحروف ووشم القوافي حَلَّقَ بين عطب العالقين وملاذ المتأملين
في تلك الزاوية من الذاكرة
صمتٌ ولذةٌ
وحدائقٌ وأوراقٌ تزينت بشهقاتٍ جميلة
تجسدت برغبة الأفراح
فهما لا يريدان أن تموت قلوبهما صامتةً دون أن تبوحَ ببنت شفة
ولا للشموع أن تنطفأ محدقة بصمت غريب
تحسد أي شمعة مشتعلة
ايها الحبيبان اللذان تراكمت فوق قلوبهما الذكريات
جلدتهما بكل قسوة
هربا من طيفهما
سرى البرد بأوردتهما
ممزوجان بكيان غريب لا حرية فيه
علقا بكل تفاصيلهما
كغيمة في أكف الرّيح تتلاعب بهما وتأخذهما حيث تشاء
بين أحضان البعاد العنيد
فكيف يكون الفراق وكيف يؤول المغيب
______________________
بقلم
بدر البدراني الموسوي
١١ ت١ ٢٠٢٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.