"
تذكرة لكل إنسان
غارق في النسيان،
إذا إلتقى ساكنان
فاحذف ما سبق
وإذا إلتقى شران
فاحذف اﻷشق
وإذا نطقت اللسان
فاحذر الزلق.
فخير العمل
ما وافق نهج الحق
والشر كله خلل
لبني آدم أشد وأرهق.
قسم الرب بالشفق
والليل وما وسق
والقمر إذا اتسق
لتركبن طبقا عن طبق.
فاختر لذاتك ونفسك
أي مقام لك أوثق
وحصنا لعقلك الأخرق
فرغبات النفس أشق
لا تفتر حتى تشهق
حين أجلها المحقق
برجة الموت الأزرق.
فالدنيا بحياتها فانية
لا تبقى لقيمتها باقية
يا أهل النفوس اللاهية
وغلاظ الأكباد القاسية
والقلوب المتحجرة العاتية
بخزي الأفكار الفاشية.
والتبعية الخرقاء الواهية.
لا المناصب تبقى والقصور
ولا الجاه يدوم ويصول
فحال الدنيا متقلب يمور
بين عرضها وبين الطول
كهيجان أمواج البحور
كل يرحل تباعا بالدور
مٱله اللحد وظلمة القبور
وعند يوم البعث والنشور
تكشف خبايا المستور
بيقين عين الحق المبهور
وتبلى سرائر خفي الصدور،
هلا أقفلنا الرجوع والدبور
من متاهات عر الأنا المبتور
فالرب نزل في كتابه المسطور
قوله فلا تغرنكم الحياة الدنيا
ولا يغرنكم بالله الغرور.
بقلم: الزجال الشاعر الكاتب.
محمد السوارتي الإدريسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.