***
بتنا غرباء
حين تسلل الشر ...
ولقح القلوب وهما ونرجسية وجفاء
غاب الود والوداد
يبس الحس والتحاب
ملامة وتلون ورياء
والإخاء
بات في خبر إنً
جف نبضه وأنً
تاه بين زحمة القسوة ظله...
شنقه اللحظ والتهافت والعياء
فما كان الحب صولجانا...
ولا عدنا بيننا رحماء
أنانية ووحشية
موت الطيبة والحنية
فلا وقار بات بنيانا ...
ولا الحشمة أسا والحياء
فهل هو الجهل سرى في مفاصلنا...
ام هو الغباء والجفاء
ام هي تلك الأنا العليلة
فهي في صنع الشرور وسيلة
نرجسية وليأتي الطوفان متى يشاء ؟
قد انهى القبح في دواخلنا كل جميل
عدنا نتقن الرياء والتضليل
بتنا بين سراديب المكر...
لا نتقن الا الملامة والمقالب والعداء
جفت الرحمة
داسها الغول وسط الزحمة
انتهى الوداد ...
وأسبل الليل همسات الضياء
لم ينفع نداء
فكل القلوب تحجرت
والاذان اصابها الوقر وصمت
والجوف غدا بركانا ....
ينفث النار والشقاء
والبلاء
صناعة مخلوق ادعى التمدن
اختار القسوة والمضاضة والعفن
تاه جحودا في الضلالة والغباء
رد الأقنعة موضة
حول الصدق لهواوسلعة معروضة
غاث يتلهى بالقلوب والاحشاء
بتنا غرباء
شك وظن ووسواس
مات الامان وضاقت الأنفاس
حذر بين الوجوه العبوسة...
ومن تحيا ولا تدري معنى البقاء
والأشقاء
باتوا اشقياء
عزلهم الذئب ذات مساء
باتوا بين انيابه كالغثاء
بتنا غرباء
بل بين الأقوام كواسر تفترس بعضها
ما طهرت النبض ولا بدلت طبعها
هزالة وجهالة والحصاد انواء
والغريب ...
ما استيقظنا وبقينا امواتا احياء
بتنا غرباء
*** الأديب والشاعر : احمد الكندودي ***المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.