🌻🌾🌻🌾🌻🌾🌻
ربي أني طرقت بابك فافتح لي ولأحبتي أبواب سمائك واغمرنا برحمتك وأجرنا من عظيم بلائك وسخر لنا
الطيبين من عبادك
🌺صباح الخير لمن
سلامي لكم. فكم مرة تذكرتكم فابتسمت وقلت اللهم أسعدهم
ويسر أمرهم واحفظهم دائماً يارب
بائعة الخبز
🌺 قصة حقيقية مؤثرة حدثت
في جمهورية السودان لأحد
المعلمين بمنطقة ريفى
المناقل (منطقة في السودان ) كان
يُدَرِّس فى مدرسة للبنات فى الصف
الثالث ابتدائي ،
🌺 وفي كل يوم كان
يرى خارج الفصل جانب النافذة
بنت مسكينة وجميلة تكسوها
البراءة وتبيع الخبز لأمها في
الصباح ، وقد بلغت سن المدرسة
لكنها لم تدخلها بسبب الوضع
المادى لأسرتها ، فلديها أربعة أخوه
صغار ووالدهم متوفي وهي تسهم
مع أمها فى مصاريف معيشتهم
ببيع الخبز عند المدرسة ، فساعدت
إخوتها بأن يدخلوا المدرسة ويكملوا
تعليمهم ..
✍️ كان الأستاذ
يشرح للطالبات درساً في الرياضيات
وبائعة الخبز تتابعه من نافذة
الفصل وهي بالخارج ، ثم سأل
الأستاذ في أحد الايام الطالبات
سؤالاً صعباً وخصص له جائزة ، ولم
تجبه أيُّ طالبة ، وتفاجأ ببائعة
الخبز تؤشر بإصبعها من خارج
النافذة وتصرخ :
أستاذ أستاذ أستاذ ،
فأذن لها المدرس بالإجابة ..
وأجابت وكانت إجابتها صحيحة…!!
👈منذ ذلك اليوم
راهن عليها الأستاذ ، فتكفل
برعايتها وبكلِّ مايلزمها من
مصروفات مدرسية على نفقته
ومن مرتّبه ،
👈 واتفق مع مدير المدرسة
على أن يتم تسجيلها كطالبة
بالمدرسة وتشارك بالإختبارات
دون دخول الفصل لعدم قدرتها
على تحمّل مصاريف المدرسة ، 👈 وأن يجعلها تبدأ من الصف الثالث
كمستمعة لـتتعلم ولو الشيء
البسيط من التعليم ،
✍️ واتفق مع جميع مدرسي المواد
الأخرى على أن تظل الفتاة
تسمتع من النافذة إلى كل
الحصص وهي خارج الفصل ، 👈فأجمعوا بالموافقة على مغامرته
وأخبر هو والدتها بذلك ،
👈 وفرض المدرِّس على الفتاة
أن تترك بيع الخبز وتتفرغ
للتعليم ويتولى أحد إخوتها
البيع بدلاً منها ..
📗 وكانت المفاجأة
عندما ظهرت نتائج الإختبارات ،
فقد كانت هي
👈الأولى على المدرسة 👉
وسارت على هذا النهج
برعاية الأستاذ وإشرافه اليومي
عليها الى أن أوصلها إلى الصف
الأول بالمرحلة الثانوية ..
✍️ وهنا غادر الأُستاذ السودان للعمل
بالخارج ،
ولم يكن هناك تلفونات في ذلك
الوقت لكي يواصل متابعة أخبارها ،
وقد كبر أحد إخوتها وعمل على
عربة لبيع الماء وبقى يصرف عليها 👈 وانقطعت صلتها بالأستاذ لمدة
إثني عشر عاماً ..
🟠 وبعد غياب إثنا عشر عاماً
عاد الأستاذ إلى السودان ، وكان
لديه زميل بالدولة التي كان يعمل
فيها ، وزميله هذا لديه إبن بجامعة
الخرطوم كلية الطب ، وطلب زميله
منه أن يرافقه للجامعة ، وأثناء
دخوله الجامعة مع صديقه مكث
بعض الوقت في الكافتريا ،
👈 فإذا
بفتاةٍ على قدر من الجمـال تحدّق
فيه بشوق وقد تغيّرت معالم
وجهها عندما رأته ، وهو لم يعلم
لماذا تحدِّق فيه بهذا التأثر ..!؟
👈فسأل إبن صاحبه
إن كان يعرف هذه الفتاة وأشار
إليها خفية ،
👈 فأجابه :
نعم بالطبع إنها بروفيسور
تُدَرِّس طلاب كلية الطب دفعة
السنة السادسة والأخيرة …
ثم سأل الطالب الأستاذ :
((هو أنت بتعرفها يا عمو ..؟))
✍️قال :
لا ولكن نظراتها لي غريبة ..
👈وفجأة وبدون مقدمات
جرت الفتاة نحوه واحتضنته
وعانقته وهي تبكي بحرقة بصوت
لفت أنظار كل من كان بالكافتيريا ،
وظلت تحضنه لفترة من الزمن
دون مراعاة لأي إعتبار ، وظنَّ
الجميع أنه والدها ، وأجهشت
بالبكاء حتى أغمي عليها …
وتم إسعافها …
👈وبعد فترة
صحت من نوبة الإغماء وتمالكت
أعصابها ونظرت إليه وقالت له :
👈ألا تذكرني يا أستاذي ..؟👉
👈أنا البنت
التي كانت حطام إنسانة وحضرتك
صنعت منها إنسانه ناجحة ،
👈أنا البنت التي حضرتك كنت السبب
في دخولها المدرسة وصرفت
عليها من حرِّ مالك حتى وصلت
إلى ما وصلت إليه ، وذلك بفضل
الله ثم رعايتك وإهتمامك وموقفك
الإنساني الفريد ، أنا إبنتك فلانة
👈( بائعة الخبز ) …👉
👈ودعته والذين معه ومجموعة
من الزملاء إلى منزلها وأخبرت
أمها وإخوتها بالأستاذ الإنسان
الذي وقف معهم وكان سبباً
في تغيير مجرى حياتهم ،
👈واحتفلت به الأسرة إحتفالاً كبيراً ،
وكانت مناسبة فرح كبيرة ،
وألقى الأستاذ كلمة
✍️قال فيها :
[ لأول مرة أحسُّ إني معلِّم و إنسان ..]
🌺تحية لكل معلِّم
🌺وتحية لكل
✍️من علمني حرفاً
✍️وزرع في قلبي معنى
الحياة و ..العطاء
🌹م ن ق
دمتم بخير
أديب عبد الباقي
٢٠٢٤/٦/٢٣
🌻🌾🌻🌾🌻🌾🌻🌾🌻🌾🌻
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.