خُلق الإنسان من طين وصلصال كثير
فيه بعض اوصاف الشيطان الشرير
وبعضه ملاك نقي كأنه الأمير
وبين ذا وذاك يتنفس بالتعبير
حياته كلها وِقفٌ على التفكير
وإذا أخطأه النسيم كان من اهل الحفير
يدبر آتـيـا من ماض عنوانه المصير
تختلـط الرؤيا عنده كاختلاط الحصير
وإذا أخطأه الإيمان، أخطأه التدبير
يلوح الافق شاسعا وفي الغيب هو قصير
يمني النفس بحاجات يظل لها أسير
وربما فاجأه الموت وهو على السرير
عش يومك فما عاهدك الغد ولا العشير
قد يأتيا وتكون في لفة من قطن لا من حرير
تحار وتحار الدنيا معك في هذا التقصير
إن الدهر يوم يتكرر، فيا لعجزي عن التفسير
أحبك ولكن مضمار الوصال قد يكون عسير
===لحسن قراب /المغرب /26 يوليوز 2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.