/
عجَبي مِنْ حاسدٍ يَشْكو هَجْر الكَرى
فهلْ يَغْفُو مَنْ بِفُؤاده نارٌ تلتهب؟
نهاره غيظٌ يَعْصر الحشا..
و نصيبُه من اللّيل الهمُّ و الكرَبُ
و ما عَجَبي انْ يَحْسَدَ على نِعَمٍ
و إنّما يحْسدُ على ألمٍ فذاك هو العجب
نظراتهُ سِهامُ تُصيب فتُسْقِمُ..
و ما سلِمَ منها من به جَرَبُ..
يرْجو زَوال نعم غيْره..
و يا ليْته مثلها يطْلُبُ..
لسْتُ أدْري أَأشْفق على حاله..
أمْ أُداري شفَقَتي،أخْشى عليها مِنّي تُسْلَبُ...
فَيَوْمًا قابَلْتُهُ بابتسامة...
فما عرفتُ بعدها سوى التّجَهُّم و الكربُ..
لا تغرّنّك دُمُوعُه لو رأيْتها تنْهَمرُ..
فهل تُؤمَن حين تُسَلُّ المضارب..
و إنْ سألْتَ حكيما أَ لِلْحسَد بلْسم؟
استعادَ باللّه أن يصيبه خطبُ..
فاسْتعيذوا باللّه من شرّ حاسد إذا حسد..
فما لغير اللّه الحافظ مَهْرَبُ..
/جمال بودرع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.