.....................................
سُكونُ الليلِ علّمني الوقارَا
وَزِدتُ أنا بِهَدْأتهِ اصطبـارا
أفرُّ إليهِ من صَخَبٍ وجَهـدٍ
وضَوضـاءٍ تُحاصِرني نهارا
وفي أحضـانهِ ألقى هُدوئي
فيُسْدِلُ دونَ أوجاعي سِتارَا
ويَصحبني إلى عَرْضٍ جميلٍ
ويُلهِمني التّفكُّرَ ، والقــرارَا
أرى مَلَكوتَ ربي في جَلاءٍ
أرى الكونَ الفسيحَ أرى مَدارا
أرى تلكَ الكواكبَ ســـابحاتٍ
أرى قمَـــرًا مُنيـرًا ما توارى
بلا عمَـــدٍ تُظلّلني سَمـــاءٌ
تُغازلني النُّجـومُ كما العَذارى
أبِيْتُ الليلَ في حُلمٍ بهيــجٍ
فتظهرُ كل مُعجِـزةٍ جهارا
أفكّرُ في بَديعِ اللهِ ؛ عقلي
بنُورِ اللهِ أشرَقَ ، واسـْتَنارا
فجَلّ جلالَهُ ربٌّ عظيمٌ
بديعُ الكونِ ؛ زِدْتُ بهِ اعتبارا
وتَسْـري عبْر هذا الليلِ روحي
لتَطرُقَ بابهُ ترجو اعتِذارا
منصور السلفي
24/7/2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.