كلنا نعاني من الوحده على الرغم من وجود بعض الوقت المستقطع الذي يتواجد فيه بعض الأصدقاء معنا ولكن كونه وقت مستقطع فهو لا يذكر بباقي الوقت الذي نحياه في وحده متقوقعين مع ذاتنا نعانى آلم الوحده التى تملأ أرواحنا بمشاعر سلبية تتجسد كـ شريط ذكريات مُمله من الحزن، الوحدة، الغضب، الخوف، الملل.حتى إن كل تلك المشاعر تأتى بعواقب تحبط الروح وتؤثر على حالاتنا الصحية والنفسية بل إنها تقلل من إدراكنا على التفكير في أننا قد نكون سعداء بدون منغصات من أى شريك أو صديق ولكنى أذكر مثل قديم كانت تقوله أمى رحمها الله ( جنه من غير ناس ما تنداس) لكن هنا تكمن المشكلة أن كل من تعتقد انك تعيش معهم منفردين بذاتهم منغلقين في حجراتهم حتى إنك تعلمت من وحدتك مع نفسك أن لا تقتحم عزلة أحدهم فإذا بك تقع أكثر وأكثر في حفرة الوحده مع الذات حتى أنك قد تخشي أن يأتي من ينتشلك منها لأنك أساساً أصبحت ملتسق بها علماء النفس دائماً يضعون الفوارق الحسيه والنفسية في ميزان المعرفه وأيضاً الفرق بين أن تكون بمفردك وأن تكون وحيدًا المعنى أن تلك الفوارق إذا أدركنا مفادها لن نشعر بالوحده حتى إننا قد نستبدل الضجيج المفقود بضجيج مصطنع كـ السماع للموسيقى بصوت عالي أو تنظيف المنزل لأنك بطبيعة الحال ستدرك أنك قد أهملته يقيناً منك أن لا أحد غيرك يري فوضى وحدتك أو الجلوس مثبت طول الوقت أمام شاشة التلفزيون حتى إنك تكون كما لو كنت داخله غارق في مشهد يشعرك بالراحة حتي يتثنى لك نسيان وحدتك التي عادًة ما يتم تفعيل الشعور بالوحدة بمحفز عاطفي. من الإنفصال أو موت شخص مقرّب أو صديق لا يرد عليك عندما تتصل به أو حبيب غائب أو زوج مسافر أو أولاد
رفعت وصايتك عنهم وهنا إذا كنت تشعر بالوحدة، أعترف أنك تشعر بالحزن وأسأل نفسك: "ماذا يجب أن أفعل لأتوقف عن الشعور بالوحدة؟" وكيف أتخلص من حبى للإنعزال عن العالم الخارجي ..؟ والإجابة يجب علينا التقبل بالرضا... الرضا الوظيفي للحياة وهو أنك تبدأ شباب لك أحلام ثم تحب تنتشي تشعر بشبق العشق ثم تبرد العواطف وتنفض من حولك الكائنات الحيه وتُصفر أذناك من صرير الفراغ حولك ثم تبدأ تنهال عليك كل المتناقضات والمتساويات وبينهم تشعر أنك في عالم موازي متأرجح بين الناقص في حياتك والكامل بين غضبك وسماحك حتي تنتهي تلك المعركة الدامية داخل روحك بأخذ نفساً عميقاً حتى تشعر بأنك في أشد حالات راحتك بوحدتك التى تأنس الوحده نفسها في روحك فكن راضياً ولا تبحث عن من يملأ فراغ روحك قد يأتي من تعتقد أنه ملأ أركان عرشك ولكن تكتشف بعد فوات الأوان أنه بعثرك وتركك تلملم بقايا وحدتك وحدك
فكن وحيداً تكن منفرداً شرط أن لا تعبث في مايؤلمك داخل روحك
بقلمي سهام اسامه
Seham Osama
@الجميع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.