شعر:عبد خلف حمادة
+++++++++++++++
هبَّت علينا كالنسيمِ طراوةً
فتمايسَ الوجدانُ ميسَ العودِ
لمَّا تعانقتْ اليمينُ وَ أختها
وددتُ تقبيلَ اليمينِ لِجُوْدِ
سرتْ إلى صنمِ الجسومِ حرارةً
وَ تدفقتْ كالماءِ في الجلمودِ
فنسيتُ أسبابَ الخصامِ لحينها
وَ غزا السرورُ حشاستي وَ وريدي
وَ انتابني أسفٌ لقطعِ وصالها
في ستةٍ خَلَوْنَ مثلَ البيدِ
روحي فداءٌ لِلْبِدَارِ وأهلهِ
قد بادرتْ صلحي بلا تعقيدِ
وَ كابدتْ سبلَ المشقةِ وَ العنا
لم تكتفِ بهاتفٍ وَ بريدِ
شخصتْ إلينا مثلَ بدرٍ في الدجى
فأبدلتْ ذَبْحَاً بسعدِ سعودِ
لو كنتُ أدري أنها ستزورني
لعصرتُ في الكاساتِ ذا العنقودِ
وَ لشربتُ نخبَ العاشقينَ بقطفةٍ
من أحمرِ النعمانِ فوقَ خدودِ
وَ ضممتها حتى نذوبَ سويةً
ذوبانَ لوحِ الثلجِ فوقَ وقودِ
+++++++++++++++
مع تحيات الشاعر والكاتب عبد خلف حمادة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.