ياعازفا على الضاد في تؤدة
ارحم قلوبا اهتزت للمسة العبر
إنها تخال القصيدة سمفونية
وريشة العود تغازل خفقة الوتر
فكل النغمات التي فيها مزلزلة
نتمايل لعذوبة الألحان والشعر
قدطال الليل والنجوم متلألئة
أغرت شاعرا اشتاق إلى السمر
ليال مقمرات وبها الغيد جالسة
حمر الخدود غنج نحيفات الخصر
يرفعن الضحكات بأصوات عالية
يتمايلن بالدلال ويغرينه بالسكر
هو مقلع عنها ونفسه مترددة
يحذر الزلل وأن ينصاع لذلك الأمر
فتراه يسارق النظر إلى فاتنة
عساه ينال عناقا وضمة إلى الصدر
فيمسك بالكأس ويبلعها جرعة
فيستهويه المجون مع لذة الخمر
فتعمل الخمر عملها وله مبدية
كل محرم مباحاومن نزوات الصغر
فيهتز كالمجنون مطلقا صرخة
لما لامست يداه خصلة من الشعر
ويحجم تارة ويعود القهقرة
كي لا يراه الناس على ذلك الفجر ( الفجور)
ورغم تلك الحال يشكو حشرجة
السعال بالصدر و التنفس في عسر
ويوهم الكل أن صحته جيدة
فيبتسمون له ويرشون روائح العطر
فيتمالك نفسه وعيونه غائرة
ويغيب عن الوعي حتى مطلع الفجر
لا هو استمتع بالدنيا الغرورة
ولا ضحى بلذتها طمعا بنور في القبر
رباه إنه الخيال والقصد موعظة
فلا تؤاخذنا لحرف لنامن نشوة الفكر
فما تعاطينا خمرا ولو بجرعة
ما تقربنا من الخنا ولا مواطن العهر
فارحم نفوسا أحسنت لنا تربية
أطعمتنا الحلال وعودتنا عن الطهر
تحية إكبار لكل عين قارئة
أعجبتها الأبيات ودعت لنا بالستر
سلام المتقين من نفس مؤمنة
تخشى العذاب وحسرةبيوم الحشر
بقلمي
الأستاذ : أحمد محمد حشالفية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.