السبت، 25 مايو 2024

الطّبْطَبَة .. الشاعر د.عزالدّين أبوميزر

د.عزالدّين أبوميزر


الطّبْطَبَة ...

عَرَبِيٌّ عَادَ لَنَا يَروِي

مَا صَادَفَ في إحدَى البَلْدَاتْ
 
مِمّنْ يَنْعَمُ فِيهَا النّاسُ
    
بِأجْمَلِ صُوَرِ الحُرّيّاتْ

قَالَ تَشَهَيْتُ البِطّيخَ

بِصَيْفِِ إحدَى العَصرِيّاتْ

وَقَلِيلٌ يَمْلِكُ شَهْوَتَهُ

وَكَثِيرٌ تَمْلِكُهُ الشّهوَاتْ

مِمّا لَا يُحصِيهِ العَدّ

وَيَمْلَأُ صُحُفََا وَمَجَلّاتْ

وَبِهَا المَوْلَى ذَكّرَنَا        
 
فِي المُحكَمِ وَحيََا وَالآيَاتْ

وَمَضَيْتُ سَرِيعََا لِلْحَانُوتِ
 
أعَايِنُ إحدَي البِطّيخَاتْ

أُمْسِكُ وَاحِدَةََ ثُمّ أدَعُهَا

لِسِوَاهَا فَأَطُبّ عَلَيْهَا

كَيْ أسمَعَ رَجْعَ الصّوْتِ عَلَيّ

فَأُحْكِمَ قَدْرَ حَلَاوَتِهَا

وَاستَهْوَتنِي إحدَاهُنّ

بِشَغَفِ العَاشِقِ مِلْتُ إلَيْهَا

وَامرَأَةٌ كَانَت تَرقُبُنِي

جَاءَتنِي وَبَدَت تَسْأَلُنِي

لِمَ أنْتَ عَلَى البَطّيخُ تَطُبّْ

فَأجَبْتُ بِتَهذِيبِِ وَبِحُبّْ

كَيْ أعرِفَ مَا فِي دَاخِلِهَا

وَكَذَلِكَ أعرِفُ هَلْ نَضَجَت

وَأتَمَّت كَامِلَ دَوْرَتِهَا
    
قَالَت فَإذَنْ طَبْطِبْ لِي

وَاحِدَةََ أكمَلَتِ الدّوْرَةْ

فَلَعَمْرِي اسْتَهوَتنِي الفِكرَةْ
 
فَشَعَرتُ الفُرصَة وَاتَتْنِي 

كَيْ أُعطِيَ عَن بَلَدِي صُورَةْ

مُشرِقَةَ الوَجهِ وَمُزدَهِرَةْ

قَالَت مِن أيّ بِلَادِِ أنْتْ

مِنْ بَلَدِ العَرَبِ الشُّمِّ أجَبَتْ

وَبِكُلّ بُرُودِِ لَحظَتَهَا

وَبِنَظرَةِ أسَفِِ أخْفَتْهَا

قََالَت لِي الزّعَمَاءُ لَدَيكُمْ

وَكَثِيرٌ مِنْ مَسْئولِيكُمْ

بِالطَّبِّ عَلَيْهِمْ هُمْ أوْلَى
 
إنْ فِيكُمُ عَقلٌ يُغنِيكُمْ

وَالبِطّيخَةَ لَمْ تأخُذْهَا

د.عزالدّين
الطبطبة والتطبيل : هو أن تضرب على ظهر البطيخة بباطن كف يدك فتعلم من صدى الصوت جودتها ولونها واستواءها وحلاوتها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

انا فلاح .. الشاعر عبد المنعم مرعي

انا فلاح  انا فلاح ابن فلاح وابويا من الشقا  فاس الارض شق ايدة قسمها نصين رسم العلم فوق كفين ايدة وامي ست مصرية  وقت اللزوم عصرية وساعة الج...