المرثية السادسة
عبد خلف حمَّادة
™™™™™™™™™™™
الحب أحيا رفاتاً صاغَ رمتها
يا جاهل الحب إنَّ الحب إحياءُ
هبَّتْ عليه وكان القلب في تلفٍ
نسومُ رِقَتِهَا،فزال إعياءُ
حين الهلاكُ أعاد الروح مقدمها
إذ قاءتْ السُّمَّ في الكاسات رقطاء
[قاءت:من القيء،رقطاء:نوع من الأفاعي]
سُلْمَى أغارت على الأعشاش تفرغها
من صادحة زُقَّتْ لها الماءُ
{سلمى:المنية،زقَّ:أطعم الطائر بمنقاره}
فغادرتني كليمَ الروحِ موجعها
مُقرَّجَ الجفن والخفَّاقُ أشلاءُ
عمَّ السكون حياتي بعد ضجتها
يا ليتهُ سَكَنٌ بل تلك ضوضاء ُ
قد كان في الموت راحاتٌ لكم سنحتْ
وقارف الموت عيشي دونما داءُ
وما وجدتُ أنيساً بعد فرقتكم
إلا التوحشَ يغشاني فاستاءُ
لربما الحلُّ سَيْرِي خلفَ ظعنكمُ
قد أقفر العمر والأيام صحراءُ
أمدمن الخمر يسلو سكرةً عبرت
و مدمن القات هل تغنيهِ طرفاءُ
(طَرْفَاءُ
(طرفاء: نَبَاتٌ مِنْ فَصِيلَةِ الطَّرْفَائِيَّاتِ، وَهِيَ شُجَيْرَةٌ لَهَا أَوْرَاقٌ صَغِيرَةٌ حَرْشَفِيَّةٌ، تُعْطِي زُهُورًا وَرْدِيَّةً سُنْبُلِيَّةً.)
قَاتٌ
[القات : نَبَاتٌ مِنْ فَصِيلَةِ الْقَاتِيَّاتِ، يُزْرَعُ فِي الْيَمَنِ، وَتُمْضَغُ أَوْرَاقُهُ خَضْرَاءَ، وَهُوَ مُنَبِّهٌ وَمُخَدِّرٌ فِي حَالَةِ الْإِكْثَارِ مِنْ مَضْغِهِ،كَمَا يُصْنَعُ مِنْ تَقْطِيرِ ثِمَارِهِ عَصِيرٌ.]
™™™™™™™™™™™
مع تحيات الشاعر والكاتب عبد خلف حمادة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.