محمد رضوان الأنظامي – دمشق -
في حضرة الأنثى
تغيب الحروف عن الحروف
وتغيب النقاط عن الحروف
وإشارات الاستفهام والتعجب
وعلامات الترقيم والتشكيل
والتشديد .. .. ..
في حضرة الأنثى
تقبّل الحروف ..
و تعانق الكلمات ، القلب الشغوف
تقرأ أبجدية ليس فيها
كلمات تُقرأ ؟!!..
أو تكتب ؟؟!!
في حضرة الأنثى
تسافر الكلمات ، عن الكلمات
تبحث عن كلمات ليست كالكلمات !!..
في حضرة الأنثى
أبحث عن أبجدية ..
في قلبكِ المفعم بالطيبة
في صدرك ِ المغلف بالحنان
في عقلك المفكر بالحياة
في حضرة الأنثى
تتساءل ؟؟!!..
ترى لماذا قلبي يردد كلمات ؟!!..
وصدري يلحن ألحان قلبي ؟!!..
وعقلي يفكر بكلمات ليست بكلمات ؟!!..
ومازال البحث جار ٍ
عن قلبٍ وصدر ٍ وعقل ٍ ..
ثلاثة كلمات تؤسس
لأبجدية الحب السرمدي ..
فقلبي ليس كلمة !!..
وصدري ليس حرفا !!..
وعقلي لا تناسبه كلمات العالم اجمع !!..
ثلاثة ٌ من كنّ َ فيها
كان في مأمن ٍ
من الكلمات العابرة !!..
فهنيئاً لنا بأبجدية قلبك ِ
وصدرك ِ وعقلك ِ !!..
فضميني ضمة عاشق
فاكسري قيدي
واسكني عقلي
وافتحي قلبي
أيتها الأنثى ..
يا صاحبة الكلمات الراقية
والأبجدية النادرة ..
في حضرتك أيتها الأنثى
لا حروف تضمنا ..
ولا كلمات تحركنا ..
ولا تشكيل يرسمنا ..
ولا ألوان تلوّننا ..
في حضرتك ِ .. تولد الكلمات
من رحم الحروف !!..
وتتشكل لوحات ملوّنة
من الحياة الراقية ..
فالحياة جديرة بأن تعاش
في حضرة الأنثى .. .. ..
بقلمي المتواضع : محمد رضوان الأنظامي – دمشق – 22 / 5 / 2014م.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.