بين الحقيقة والوهم
كل الحالات مثل المجهول والمعلوم ، والخرافة والأسطورة ، والفلسفة والأسطورة والحكمة والأديان والمعتقدات ، والفنون والآداب بكل أشكالها ، والعلوم الوضعية بالنسبة لدماغ الإنسان كلها حقائق منشودة ، والدماغ في جهاد مستمر لإيجاد صِيَغ لها تقبلها البشر . وسأكتفي بالكتابة عن التخاطر فقط .
من خلال علوم الإنسان وبحثه عن ما حوله وعن حقيقة كيانه الذاتي تبين أن الإنسان يمر بحالتين هامتين هما الحالة الأولى : حالة الوعي ، والحالة الثانية : حالة اللاوعي ، وحالة اللاوعي بنظري هي الأهم بالرغم أنها خارج دائرة الإحساس كونها سبب الإبداع والتخاطر .
وحالة الوعي مقرونة في حالة اليقظة عند الإنسان ، أما حالة اللاوعي فتكون في حالة اليقظة عند المبدعين والعلماء ، وفي حالة النوم وتمثل التخاطر عن طريق الحلم ( المنام )
في حالة اليقظة : كما قلت يعمل الدماغ بالحالتين الوعي واللاوعي وحالة الوعي هي الغالبة بينما حالة اللاوعي نادرة ، ففي حالة الوعي ينشط الدماغ على كشف غايات الموجودات وإنشاء علوم وفق هذه الغايات للاستفادة منها في استمرار عملية التطوير والتحديث لسد الحاجات المطلوبة وهذا ما تستوجبه ضرورة البقاء .
وحالة اللاوعي في حالة اليقظة قائمة ولكنها نادرة وتكون فقط في حالة الإبداع التي يقوم بها العباقرة العظماء باكتشاف جديد مسحوباً من المجهول ومضافاً للوجود كمعلوم جديد وهذه الحالة حسب وجهة نظري هي تخاطر يقوم بها الدماغ عند العلماء مع المجهول لجعل تلك المجهول واقعاً ملموساً
2 – حالة النوم : ينشط فيها الدماغ في حالة اللاوعي ليعمل وفق الأبعاد الفيزيائية الأربع ويخرج عن دائرة الوجود بالعمل وفق البعد الرابع ( الزمكان ) والدلالة يرى ويتفاعل في الحلم خارج الإرادة ، حيث يرى النائم وهو في فراشه في عالم آخر ويتحدث مع أناس غرباء في عالم الوجود وعالم ما وراء الوجود وقد يسمعه من حوله يتكلم قد ينهض ويمشي بعض خطوات وهو في حالة اللاوعي .
قد استفاد تجار صناعة الخوارق من هذه الظاهرة كثيراً بحيث أضافوا خيالات وتخيلات خارجة عن دائرة العقل وقد أصبحت تجارة رابحة رأس مالها نفاق وشعوذة
صالح سالم نصر دمشق في 23 / 5/ 2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.