؟ /
و كُنْتُ أعْتَجِرُ الحَياءَ..
أذُوذُ بِغَلْظتي عن الحِمَى..
و في غَفْلَةٍ أقْبَلْتِ..
صَوَّبْتِ رَمَيْتِ فأَصبْتِ..
اخْتَرَقْتِ حُصُونَ قَلْبي..
اسْتَوْطَنْتِ غَياهِبَهُ في صَمْتٍ..
أَذَكَيْتِ نيْرانَ الهَوَى..
و ألْجَمْتِ لِسَاني عَنِ العَتَبِ..
برَبّكِ كَيْفَ رَوّضْتِ قلْبًا جَفا..؟
فمَا لانَ مِنْ قبْلُ ما ارْتَوَى..
اليوْمَ صِرْتُ وَلْهانًا..
لا تَرَى عَيْنايَ سِواكَ يا حِبّي..
أيّامُ عُمْري أزْهَرَت..
فَاحَ عِطْرُ الياسمين في حَلَبِ..
فِداكِ القَلْبُ و ما حَوى..
مَلَّكْتُكِ الرُّوحَ و الجَسَد..
قالُوا مِسْكينٌ غَوى..
أَفِي حُبّكِ أُعْذَلُ يا بَدْرَ الدُّجى.
وَ إنْ رمَشَتْ عيْناي لِسَبَبٍ..
أَعابُوا عليَّ فَرْطَ صَبابَتي
قالوا قَلْبُهُ قُدّ مِنْ حَجَرٍ..
كَيف لَانَ؟ فهذا مِنَ العَجَبِ
أحبّها يا قوْمُ كهْلًا و يافِعًا...
و إنْ هَلَكتُ بحُبِّها..
فعلى السّعَة و الرّحَبِ..
/جمال بودرع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.