:
----------------
لا تعرفُ الكفافَ والرياء
إنما البشر عادوا إلى جاهليتهم بما تُمليه عليهم
غرائزهم في شريعة الغابات
لقد صدمناك أيتها الحضارات وركضنا إلى
الوراء لخيمتنا في غربة الصحراء
عدناكما كنا
قبائل أنصافنا
عراة..
عدت أرسم الأشجار ياوطني
سامقةً تلهو مع الريح
وتداعب الغيمات...
حتى أني خفت أن يهرب القمر
وتختفي النجمات...
حتى أني نسيت الظل وهيبته وسائر
النسمات...
وأمضيت ليلي والنور لايدري أين
نزع عباءته وكم دامت
العتمات...
وطني يكره الأشجار واقفة
تغازل الأمطار
والبنات...
وطني محافظ جداً
يحارب الحب ويخنق السهرات
كان لديه العلم خط أزرق
فغدا
يكابد العثرات
وقلبي كان مغمى عليه من كثرة
الحسرات...
حتى أني شربت كأسي
من حانة الأموات....
كلّ الغيمات كانت حزينة تذرف الدمعات
ووطني كان سليبا ومنفيا
خلف حدود الكون
يجمع الآهات....تحت زخات
المطر..
مفيدأبوفياض ...
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.