*جلست علي شاطئ البحر..كعادتي. لاتنسم الهواء العليل..المعبأ برائحة وعبق زبد البحر..المتطايرة مع تتابع الأمواج المتلاطمة..بقوة وتتابع علي صخور الشاطئ..!!
*ورحت أرنوا بعيني علي الساحل الممتد للشاطئ..المتعرج.. فوجدت.. *أطفالا صغارا..فجأة..تجمعوا..
وبفطرة صافية..نقية..
وبألفة فطرية..
تعارفوا.. وتآلفوا..
ومعا راحوا يلعبوا..
ويمرحوا.. ويمزحوا..
ويتصايحوا..ويفرحوا..
ويضحكوا..ويبعثوا الحياة..
نابضة..باسمة..متحركة..
مجسمة..علي الشاطئ
من حولهم..مع ضحكهم..!!!
*وفجأة..وبلا سبب..
علي أمر..ما..لم يتبين..
توقفوا..واختلفوا..
وتصايحوا..ولوحوا.بأيديهم..
لبعضهم..وغضبوا وتفرقوا..!!!
*وبعد لحظات قليلة..
هدأت فيها نفوسهم..
نسوا ما كان بينهم..
فعادوا..وتجمعوا..سريعا..
من تلقائهم..مرة..ثانية.. .
للعبهم..ولهوهم..وضحكهم..
وعلي الرمال..معا تعاونوا..
علي تشييد قصورهم..
وما لم تهدمه موجة..
شاردة..عاتية..
يهدمه. أحدهم..
أحدهم بقدميه..أو بيديه..
ويفر..من أمامهم..هاربا..
ضاحكا يكيدهم..بنظرته..
فيتبعوه جريا..وهم يضحكوا..
وبعدما يحيطون به..
ويمسكوا..بعد لحظات
من المراوغة..
يعودوا به..مكبلا..
في أيديهم..
حتي القصور المتهدمة..
ويعيدوا تشييدها..
معاثانيا..!!!
*وهكذا حياتهم..
براءة بريئة..
وفطرة نقية..
وألفة قلوب..
وأرواح..فطرية..
ونفوس سوية..
إنسانية مثالية..
خاليةمن الادران..اللاإنسانية..!! *فالأطفال..ملائكة..
ذات أجنحة..
بيضاء طويلة..
وسيقان قصيرة..
كلما طالت قاماتهم..
كلما اختفت اجنحتهم..
واختفت معهم برائتهم..!!!!
*وبعد سنوات.. وسنوات..
قصرت أم طالت..
كل يحن.. لسنوات البراءة..
ولكن هيهات هيهات..
ان تعود..
فما فات..فات..
ولا يعود..!!!!!
****************************
بقلمي.. حسن علي علي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.