&
يا فتْنة في الدّهْر أعْيت كاهلي
وأتتْ عليَّ من الهموم بوابلِ
أرْستْ مخالبها بكلّ شراسةٍ
ورمتْ إلى النّسْيان حسْن تعامُلي
وهْمٌ هي الدّنْيا كمثْل سحابةٍ
مرّتْ مرور البرْق فوْق سواحلي
تسْقيك من واد السّرابِ قساوةً
وتجود إنْ ضحكتْ بدون مقابلِ
أيْن الوعود وأيْن أيّام الهنا
أيْن الصّفاء وسهْم غدْرك قاتلي
قدْ مات قلْبي بَعْد نوْبات الأسى
وتآكلتْ نار الغرام بداخلي
ما عاد لي في الوصْل أيّة رغبةٍ
قدْ مات إحْساسي و جفّ تواصلي
بيْني وبيْنكِ في القصاص عدالة
لا تنْحني فيها الحقوق لباطلِ
بشرٌ أنا ثوْب النّزاهة شامتي
واللّه أعْلم والورى بشمائلي
إنٍ كنْتُ ذا عيْبٍ فلسْتُ منزّها
أوْ كنْتُ خطّاءً فلسْتُ بكاملِ
يا نفْس عودي من سراب صبابة
واسْتقْبلي الأمل المقيم بساحلي
سيري على درْب القلى وتدلّلي
واسْتأْصلي شغف الهوى وتطاولي
فاليأْس في الضّرّاء لسْتُ أطيقه
والصْبْر في الضّرّاء خيْر وسائلي
طلّقْتُ تيه النّفْس يوْم ولادتي
وزرعْت في دار الفناء تجاهلي
يا أيّها المدْفون في بحْر الهوى
خذْ بالوصايا إنْ أتتْك رسائلي
بقلمي : عماد فاضل (س. ح)
البلد : الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.