الثلاثاء، 20 أغسطس 2024

هِبَةَ اللّه .. الشاعر محمد سليمان مصريه

هِبَةَ اللّه


  
بقلم /محمد سليمان مصريه لبنان 
أريد الكتابة عنكِ..
أجل، ولم لا؟ لم أبالغ في قولي، سأبوح بسرّكِ. أنتِ اليوم لستِ حبيبةً، لستِ معشوقةً، أنتِ اليوم أختٌ أكرمني بها ربي وساقها لي قدري، كما العادة في كل صباح، يشغلني هاتفي. تمرين من خلفي، ولم ترمِ عليَّ السلام أو الصباح كعادتكِ، لكن ذلك العطر الكريم يلفت انتباهي. أستدير فلا أجدكِ، كيف مررتِ من هنا؟؟ وانتهى يومي، الذي لم يبدأ بعد، ثم أبحث في الأحياء المجاورة. أراكِ تستقلين سيارتكِ، أريد أن أطمئن أنكِ بخير، وأرغب أيضاً في إكمال بيت القصيد عنكِ. اقتربت منكِ، وإذا بكِ تسحرينني بنظراتكِ حتى أفقد الذاكرة، نسيت هويتي، نسيتُ من أكون، نسيتُ أني ذلك الشاعر الذي يتباهى بكِ سراً وعلناً بين قصائدي. ثم ابتسمتِ، الله الله، لم أرَ مثيلاً لابتسامتكِ ، الصغيرة الجميلة ثم ببضع كلمات أثنت وشكرتني. هنا شعرت بأن طبول الحرب قد قُرعت ما بين الشمس وأشعتها ولهيبها في آب، وبين رونق شعرها ،

الذهبي اللامع المدلل على الكتف، الويل، الويل لي! إن كنتُ أنا القاضي بينكما، فسأنصفكِ، فأنتِ من فاز بأعجابي وتقديري، وأنتِ من أفتخر بمعرفتها. أنتِ أختٌ حقاً، وأدعو الله أن تبقي بخير ،وسعادة هذا مطلبي. أنتِ بلسمٌ، ودواءٌ لكل جريحٍ في معركة الحياة القاسية. أخشى أن لا أفيكِ حقكِ. لا أريد الإطالة، أنتِ اليومَ الوحيُ الشفافُ الرقيق الذي سيأخذ بيدي معكِ إلى المجدِ ، شكراً لكِ أنكِ قريبة مني، أختي. لستِ من أمي وأبي، بل أنتِ الأخت التي ولَدتها الأيام من رحم الألم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

انا فلاح .. الشاعر عبد المنعم مرعي

انا فلاح  انا فلاح ابن فلاح وابويا من الشقا  فاس الارض شق ايدة قسمها نصين رسم العلم فوق كفين ايدة وامي ست مصرية  وقت اللزوم عصرية وساعة الج...