..
أشمُ رائحةُ الياسمينِ
فأنظرُ إلى تطابُقِ
عقارِبَ ساعتي
أنا للموعدِ حافظٌ
وهذا العبقُ مِن عُطرِ
حوريةَ دُنيتي
خمرةُ الأرضِ
أنا لمْ أستقيها
لكني متوقٌ لشُربِها
مِن أنهارِ جنتي
أنتِ يا من تمُرينَ كلَّ يومٍ
مِن رصيفَُ شارِعي
إنتظريني للحظةٍ مِن فضلُكِ
سأقولُ الشِعرَ فيكي
وأبدأُ شطريَ الأول
بِوصفِ عينيكِ
لَكِنْ إمهِليني قليلاً
حتى ألتقطَ كُلَ أنفاسي
فعينايَ في مدٍ وجزرٍ
أُطالِبُها بالثباتِ
فتتمردُ على طاعتي
وبِحُورِ الشُعرِ كُلها
هاجت في مُخيلتي
ولا أعرف على أي بحرٍ
سأُنظمُ إبحاري
أمهليني مرةً أخرى
أرجوكي
فمدُ السُكرِ قد وصلَ
إلىَ كُلٍ حروفي
وهاهيَ تتراقصُ
مِن أمامي
ولا أعرفُ كيفَ
أضبطُ قافيتي
وأخبروني إن هيَ خُمِرت
قد توصفُ أشياءً أُخرى
بدلَ وصفُ عينيكِ
وهذا مالا أُ ريدهُ
وليسَ هوَ من سِماتُ
أدبياتي
فلا تُمهِليني مرةً ثانيةَ
وأكملي سيرَ دربُكي
راجياً منكِ أن تعذُريني
فغداً رُبما أكونُ
أكثرَ صحوةٍ
وأكمِلُ قصيدتي
.. محمود قاسم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.