..
ـ رأى المجنون ليلى تعبر الشارع صباحا، فاهتز قلبه شوقا اليها ..
متقمصا لذاته، وعلى لسانه أقول:
.
.. و حين أراك يرفّ الفؤاد ..
و يخضر عمري التعيس
و يورق بعد سنيّ الجفاف الشّجرْ
و تزهر جذلى الأماني ..
و يبزق قبل الأوان القمرْ
يطول النخيل ..
ويدني شماريخه مثقلات
بأحلى الدّررْ
***
أحبّك ليلى ..
و أعلن عشقك للشمس ..
تنثر أحرفه فوق هام الزهرْ
و أتلو قصائد عشقك عند الغروب ..
لصمت الروابي ..
أكسّر صخر الوجوم بعزف الوترْ
***
أنا مذ رأيتك أيقنت أنك لحن أنيق
سباني يه دون ما موعد قادر وقدرْ
أراك فينبجس الشعر من شفتيّ
وتهمي القوافي على وقع إيقاع قلب
بنار الهوى يستعرْ
يمجّد عشقك ..
يهفو لقربك دون البشرْ
فأنت وربّكِ عندي اختزال لكل البشر
***
تعالي حبيبة قلبي نصلي معا ..
في مآقي السحرْ
و نرقص للغيم تحت المطر ..
نسابق احلامنا الغافيات لأخرْ
و نقطف هذا الهوى طفلة ..
منك تبقي الأثرْ
***
تعالي فمن غير عطرك أنتِ
أظل خرابا يعانق أحزانه القاتلات ..
و يقتات بؤسا ..
وصابا ..
ويشرب من وَحَل غصّة وكدر
..
د. محمد الفضيل جقاوة.
في: 27/08/2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.