.. .
ـــ الى كل المقاومين من أبناء أمتي، أهدي هذا القصيد.
. لا أكتبُ المـــــدحَ إرضاءً لسلطان
و لا أجــــــامل بالأشعار أزمــــاني
.
فــــــما أرى غير أقــــــــزامِِ تحرّكها
ريح العـمالة فـي أرجــاء أوطاني
.
باعــــــوا عـــروبتنا بالدّونِ ضارعة
و مــــا ثناهمْ عن الإجرام أحــزاني
.
هذا الشتاتُ نصالُ في خواصرنا
نخبَ الهزائم يُحسى نزفنا القاني
.
و مــــا أفقنا نخـــــال الصّرّ يجرفنَا
أنسامَ صيفِِ هـوتْ تقبيل أفنان
.
يا عاشقًا وحدة العربان تنشدها
قد أعدموها فما تُصغي لولهان
.
أنا العــــــــروبة أشـــــــــلاءُُ ممزّقةُُ
قومي الهباءُ وعهرُ العصرِ أرداني
.
كلّــــــي جـــروحُُ تبيتُ الليل نازفةً
تضــخّ سقْما على إيقاع أشجاني
.
خان الدعــــــــاةُ لدين اللـه ملّتهُمْ
كــم يسفكون دما زلفى لسلطان
.
المشعلون ضرامَ الحربِ في بدني
والبائعون هـــــوى الأقصى بأثمان
.
الدّينُ حبّ.. وجمع الصّف غــــايته
إن لم يكنـــه فتشريــــــــــــــع لكهّان
.
أنا العـــــــــروبةُ فــي أسمالِ بائسة
أنّى التفتُ سـدوفُ القهر تغشاني
.
والفارس الشّهم هذا الغيبُ يحجبه
طال انتظاري وعذبُ الحلم أضناني
.
كالشمس ينشرُ نــورُ الحقّ مبتسمًا
طارتْ بـــه مهــــرةُُ تزري بضمـــــران
.
أنسابُه طَهرتْ مـــــن كـــــــلِّ شائبة
ليثُ العــــــروبة موصـــــولُُ بعدنان
.
نجـــــلُ الحسين بكلّ النّبل متّصفُُ
حبّي حسينًا وربّ الناس عنـــــواني
.
هيفاءُ ردّي عسى الأوصاب تفلتني
ويفلتُ الضّــرّ أحشائــي و وجداني
.
عينـــــأأأــــاك مملكةُُ بالحبّ طافحةُُ
الشّعرُ ألـويتي و الزّهـــــــــر تيجاني
.
والعرش حُسْن قوافي الشعر ترفعه
مــا مثلُ عـــرشك يا هــــيفاءُ أغواني
.
للعرْبِ عشقي وهمْ بشْري ومحزنتي
أنا المشــوق و صرمُ الحبلِ أضناني
.
لو كنتُ من أَمَّ هــــــــذا الجيلَ أنقذُهُ
هــدي الرّسولِ سَنَا قفري و عمراني
.
أحكّـــــم العــــــدل بين النّــاس أنشره
و أقـهر الظّلـم مزهــــــــــوّا بقـــرآني
.
و الكادحون عـــــمادُ الأرض أرفعهُمْ
هـــــــم النُّجــومُ بهـــمْ يختالُ ميداني
.
نبلاً أصــــافي من الأعوانِ أصدقهمْ
فالصّدقُ ركـــــْز بهِ وثّقْتُ إيمـــــاني
.
مــــا غيرُ ما يرهبُ الأعــداءَ يشغلني
نيلُ السّلامةِ مـرهــــــــــــون بنيــراني
.
قلبي الرّحيـم .. فكلُّ الناس أُكْرِمُهُمْ
والطّير تهنأ فـــي أفقي و شطـآني
.
إلاّ المحـــــــاربَ .. لا قـــــرّتْ مضاربُهُ
أنا القضاءُ وأهـــــــــلُ الشّر خصياني
.
هـــــــيفاءُ ردّي فهـــــــذا الليل يقتلني
بؤسًا و ذي وحـدتي الصماء تنعاني
.
د. محمد الفضيل جقاوة
في: 23/08/2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.