/
عيْناك يا سمراء حين تكتحل
يهاجر الضّحى يلحقه الغسق
حسن مُحيّاك منه البدر يخجل
و لِحَاظُكِ سهام للقلوب تخترق
أشقيت عشاقا هاموا سُكارى
و نُسّاَكُ قُلُوبُهم بهواك تَحْترق
قاومتُ حُسْنكِ القتّال و قُلْتُ
يا قلبُ كنْ صُوانًا أيّاك تعشق
كالهزبر يذوذ عن عرينه كنت
أصارع العُباب و يَخْشاني الغرَقُ
النّبْضُ هديرُ رعْدٍ مُفزع يُرعب
و مُهْجتي تُقاوم مُصْطبرة لا تتمزّق
و إذْ غيْري من حُسْنك دَمْعه مُهْرَق
فُؤادي مُكابرٌ عنيدٌ للحبّ لا يخْفق
عَجَبًا كيف اخْتَرقْتِ حُصون صدْري
كيْف لَانَ قَلْبي وطبْعه لا يَشْفق
ساحِرَةٌ أنْتِ مِن "هاروت" تعلّمْتِ
سبَيْتِ قَلْبي فَكَيْف لأبْكَم يُسْتَنْطُق؟
بقلمي /جمال بودرع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.