نظرات ثاقبة تحت الأسر
خطوات تتقدم إلى الوراء
دموع دفينة خلف الأمل
رموش تلقي تحية الوداع
كلمات يتيمة فيها وفيها
حركات قشة تحملها الرياح
لحظات متسارعة متضاربة
حلم بالبقاء لحضن اللقاء
قلوب متنافرة متناثرة
حقائب شدت حزام الرحيل ذكريات ومذكرات متراكمة
في علب تئن من لوعة الفراق
كل جميل غاب بلا وداع
تجر حبل قطع الوصال
فارس الضياع يلامس السراب
يتحسس أنين النعال صعودا
عبر سلالم محطة النهاية
نهاية مسيرة طويلة وجميلة
مرها أرقى من حلاوة العسل
بكل خدوشها وخربشاتها الطائشة
طيش ذاك العشق المجنون
بذاك الفؤاد الجريح الممحون
تتباعد الخطوات وتختفي
حتى الظل رحل بلا سلام
لم تعد هناك اللوحة الجميلة
فألوان الحزن والظلام حلت
أخرجت من الأزمنة والأمكنة
كل جميل بلا رحمة ولا شفاعة
ليبقى وحده الأمل يصارع الألم
وسط دوامة التساؤلات الحائرة
لمواقف بلا مبرر جائزة
فالكل ضاع والسعادة باع
والقصيدة الأزلية لحنها ذاع
شعارها لاح في الأفق وشاع
لا سلام لا كلام ولا أمر مطاع
فكل ما بني هدم وضاع
الشاعر محمد علي الجزائري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.