&
تواضعْت حتّى طنّني النّاس تافها
فصابرْتُ نفْسي بالرّضا وصمودِي
لجأْتُ إلى الإخْلاص طوْعا لخالقي
وسلّمْت أمْري بالتّقى وسجودِي
توارى غرور النّفْس حين هجرْته
وشعَّ انْتصاري مذْ عرفْت حدودِي
على شيم الأجْداد أقطع رحلتي
ولا لحْظة أخْلفْتُ طبْع جدودِي
أَسِيرٌ أنا بالصّدْق رغْم صراحتي
وحُرٌّ كذوب القوْل دون قيودِِ
تركْتُ لكمْ دنْيا الغرور وحصّتي
وبالغْتُ في الإرْشاد قدْر جهودي
ووجّهْتُ وجْهي للْإله مسلّما
وبيْن يدي القرآن سرّ وجودِي
فلا همّني قوْل اللّئيم إذا افْترى
ولا همّني أمْر العدى وحَسُودِي
فيا كاشف الأحْزان فيك رجاؤنا
ويا نسْمة الإصباح أيْنكِ عودِي؟
فما عاد لي في اللّغو قدْر رمْشةٍ
وما خُنْتُ يوْمًا مِلّتي ووعودِي
تأمّلْ أخي في الكوْن دون تشكّكٍ
إذا كنْت تدْري دوْرنا في الوجودِ
فما كُنْت إلّا للْعبادة والتّقى
ولا كانتِ الدّنْياء دارِ خلودِ
بقلمي : عماد فاضل(س . ح)
البلد: الجزائر
17.08.2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.