محمودمطر
فنجان. قهوة. و سيجارة وجريدة
أطالع فيها ربما نعيي ووفاتي والخبر
فلايدري الناس إن كنت حياأوغالتني
المناياو. أن جسمي مازال حيا أوقبر
وهذا. هري. كحكيم بجواري واقف
بأزيز. صدره كموسيقاحزينة ينتظر
وكأنما ينتظر عزرائيل ملاك موتي
فيكون اول من نعاني وبخبري قد ظفر
والكون يبدو. كئيبا من حولي والفجر
شقق والليل بالخذلان عندي يحتضر
أتامل الكون. حولي فأجد أن كل
الناس حولي ضاقوا. وانتظروا للقبر
فما عاد. شيء في الوجه يبهج فقد
تساوى. غنانا وشقانا أيضا والفقر
فالقمر يبدو كئيبا بالمحاق حزينا
وكأنما. فقد. نور عينه وكف بالبصر
فلا الضوء ضوؤه ولا العاشقين ظلوا
ولاشيء يذكره وأبدا يعيده. للسمر
وتمضي الساعات وكأنهابسلسال غلت
أووضعوا. في ثوانيهاثقلا من صخر
وأنا. آكل في السيجارة بغل والنار
تأكل. و أتحين فلربما يناديني القدر
فما شيء في الكون عاد. يسعد فقد
ضمت القبوركل صحبي وأهلي والنفر
لم يبق لي إلاهروجروصغيريؤنساني
وربما يتركاني من بؤسي والضجر
فكيف أظل كل عمري ألتمس لكل من
حولي سبباللخطيئة في حقي والعذر
وكأنني أكفر. في حياتي عن ذنوبي
أنني كنت من أحفادآدم وابنا. للبشر
نسيت فنجان القهوة فماتت القهوة
فيه. وأنا تتناوبني وتناوشني الفكر
ماتت القهوة كما يموت كل شيء
وتمددت. بالفنجان واستحالت للغبر
وبقاياالسيجارةتتشبث بالعقب وتقاوم
الريح ولكن على السقوط قدجبر
هكذاكل شيءفي الحياةيقاوم ثم إلي
السقوط كالمطر في السقوط ينهمر
لمحمودمطر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.