سرقوا دنيانا
أفراحنا ومنانا
ما شبعوا ...
فزادوا الاخرة
صنعوا لنا دينا
دستوره لهوا ومجونا...
شريعته قيانا وخمارة
أرادونا حطب سقر...
بل قل طوبا فيها وحجارة
سرقوا دنيانا
ما خجلوا ولا خافوا من سؤال غد...
حيث لا ينفع رياش ولا مال...
ولا جاه ولا عمارة
حتى الصراط جعلوه معبرا
وهو الصراط صدق وإيمان...
وفاء وإخلاص وطهارة
قد رفضوا مساواتنا بهم في الدنيا
وها هم يريدوننا شركاء...
لتحرقنا معهم هي الشرارة
وهم من كانوا لصوصا وجبابرة
وهم من كانوا فسادا اشرارا
سرقوا دنيانا
صنعوا لنا مللا وأديانا
ركبوا الجهل
أغرقوا الحق في الضلالة
بل جمعوا بين الظلم والقسوة
فصنعوا منا عبيدا حقارى
لكن ربي منصف عادل
وبين الاَنام سيزيدهم رهبة...
نقصا وصغارا
سرقوا لكن ربي عليم...
وبما تضمر النفوس من قبح ...
والذي زادنا تيها ودمارا
سرقوا أفراحنا
سرقوا منانا
صنعوا لنا مللا وأديانا
لنحيا عصاة كفارا
فاستيقظ وتسلح بالفرقان
ينجيك ممن أرادك ظلاما وعارا
***المغرب***الأديب والشاعر : أحمد الكندودي***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.