أنا والحب ومَدرستي أمي
ولن أقبل غيرها مُدرستي
الحب في عينيها يسابقني
والضم منها يكسر بقافيتي
والمد منها إحسان يعانقني
والشد موصول في كل لغة
أما سكونها فذو روعة تأخذني
ومن ملامحها استوفت عبراتي
ما حسبت يوما سأفقدها
لكن أمر الله أتى أوقف قدراتي
رأيتها حين اغمضت نامت ساجدة
تودع بنومها كل حياتي
وعدت كطفل أبحث عنها
بين اشيائي ذكراها وفي ذاتي
البيت الأول فيها واليها ينتمي
والشطر أعجز بعجزه أمنياتي
والسطر درس راسه لها منحنيا
من كل حرف تعلمت رحلاتي
بين كفيها طوت كدفة كتاب كلماتي
بكت وكم بكيت حين فقدتها
تزاحمت صفوف المعزين البواكي
علمتني حب كل النساء موعظة
قالت هن الأزهار فأحسن لأخواتي
أمك أختك والزوجة أبنة ترعاها
وفي قصد البيت أجمع قصيداتي
وغض طرفك إذا مرت فاتنة
وكذا يوسف حين اقبلت بكل الغايات
والمال لا تتخذه ربا لتعبده أبدا
كالسيف أحمله في كل الغزوات
ولا تحقرنَ صغيرة تراها إذ أقبلت
والحكمة فيها فهي لكل لبيب تأتي
والجار ارعى له حرمته في غيابه
ولا تكن كالذئب لو تفرد بالشاة
ودم على صلاتك ولا تكن غافلا
واحفظ بابك مستعيذا من السيئات
والحب اجمعه ولا تفرط به متجاهلا
فإنه الشوق والغرام والستر والساقي
سفير المحبة الدكتور
موسى العقرب
العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.